الميكانيك الكمومى هو قلب الفيزياء النظرية بل هو قلب الفيزياء و العلم بمجمله فهو النظرية الاساسية للطبيعة و الواقع.
و الميكانيك الكمومى هو انجح نظرية تجريبيا فى التاريخ العلمى.
و الميكانيك الكمومى هو
اساس التكنولوجيا الحديثة (مثلا انصاف النواقل و النواقل الممتازة ووو).
و الميكانيك الكمومى هو ايضا اساس التكنولوجيا المستقبلية (الحاسوبية الكمومية و الذكاء الاصطناعى ووو).
ايضا الميكانيك الكمومى الخاص بهندسة الفضاء-زمن هو اكبر اهداف الفيزياء النظرية الحديثة (وهذا ما يسمى نظرية الثقالة الكمومية).
لكن هل الفضاء-زمن يجب ان يكون فعلا كمومى. الجواب المتداول هو نعم وهذا تؤكده معضلة ضياع المعلومات فى الثقب الاسود.
و الميكانيك الكمومى مع النسبية العامة و الترموديناميك تبقى من اكبر تحدياته معضلة ضياع المعلومات فى الثقب الاسود التى تنص على ان المادة الساقطة فى الثقب الاسود لا يمكن استرجاعها و بعد ان يتبخر الثقب الاسود بالكامل تضيع تلك المادة بالكامل فى المفردة.
اذن الميكانيك الكمومى يرفض ضياع المادة عند الموت فى أكبر المعمرين فى الكون (الثقوب السوداء) لكن يقبل ضياع الوعى عند الموت فى اقل المعمرين فى الكون (الانسان).
و الميكانيك الكمومى هو المدخل الى الميتافيزيقا التجريبية (وهذا ما يسمى معضلة الرصد الكمومى).
اذن الراصد او الوعى فى عملية الرصد و فى الكون بصفة عامة له دور غير-قابل للاختزال الى التفاعلات المعروفة.
لكن هل الوعى يجب ان يخضع فعلا الى عمليتى التراكب الخطى و التشابك الكمومى وهما اساس كل الظواهر الكمومية.
الجواب قد يكون لا وهذا يعنى ان الوعى -على عكس كل شيء آخر فى الكون- يقاوم انهيار دالة الموجة.
و فى الحالة التى تكون فيها هذه المقاومة لانهائية فان هذا يعنى ان الوعى كلاسيكى وان الميكانيك الكلاسيكى هو نظرية اساسية فى حد ذاتها تصف الوعى.
و الميكانيك الكمومى هو ايضا النظرية الاساسية لوصف الانفجار الاعظم الذى بدأ عنده الزمن.
ومعضلة الزمن تجمع بين معضلة الزمن الالهى (الخارجى) و الزمن الكونى (الداخلى) و الزمن النفسى (الوعى).
والزمن هو مطلق فى الميكانيك الكمومى لكنه نسبى فى النسبية العامة. وهذا اساس معضلة الزمن الكمومى فى نظرية الثقالة الكمومية التى تكمن فى كيفية التعامل مع الزمن كحقل كمومى رغم ان الحقل الكمومى يحتاج الى الزمن الكلاسيكى من اجل اى يكون حقلا كموميا.
والزمن مرتبط بالوعى. فمعضلة تدفق الزمن و معضلة سهم الزمن و معضلة اتجاه السببية و معضلة حرية الارادة التى تعتمد على السببية كلها تعتمد على ان الوعى هو زمن النفس و ان الزمن هو وعى الفضاء-زمن.
ثم هناك معضلة ان الزمن لورنتزى و ليس اقليدى وهذا يعنى ان الزمن ليس حاسوبى (اى يخضع لقواعد المنطق و الحساب).
والميكانيك الكمومى هو مكافئ تماما لنظرية الثقالة الكمومية للهندسة غير-التبديلية. اذن فى هذه الحالة على الاقل نختزل معضلتى (الثقالة الكمومية) و (اسس الميكانيك الكمومى) الى معضلة واحدة.
لنقدم هذا الحل الجزئى ( الوعى هو فضاء-زمن النفس- الوعى كلاسيكى- الزمن كلاسيكى-كمومى مختلط - الزمن اقليدى-لورنتزى مختلط - الزمن هو توحيد الزمن الكونى مع الزمن النفسى - الفضاء كمومى- الفضاء-زمن هو كلاسيكى-كمومى مختلط -معضلة ضياع المعلومات فى الثقب هى بالضبط معضلة الرصد الكمومى من الناحية الفيزيائية و معضلة ضياع المعلومات فى الثقب هى نظير معضلة ضياع الوعى فى الموت ميتافيزيقيا).