LATEX

كيف يتحرك جسيم على دائرة تحت تأثير حقل مغناطيسى معدوم!!!!!!!


السؤال الذى لا معنى له بالنسبة للارسطيين و يعنى شيئا كثيرا بالنسبة للكموميين..
ومن أراد فعلا ان يفهم شيئا ما فعليه ان يفكك ذلك الفهم الى اقصى الحدود ويتحدى نفسه ثم يعيد التركيب ..و اذا تمكن من اعادة التركيب فان فهمك الاول كان مقبولا اصيلا صلبا لربما كان غير مكتمل و غير عميق بما فيه الكفاية لكن كان كافى و تحمل التفكيك و اعادة التركيب..اما اذا لم تستطع اعادة التركيب فهذا يعنى انك لم تكن تفهم اصلا وبالتالى فانك لم تخسر شيئا فانك بالعكس قد كشفت عن عوار فهمك الذى هو ليس بفهم يُعتد به و يُبنى عليه..
ومن التجارب الحديثة لى مع هذا الامر هو موضوع كهرومغناطيسية جسيم مشحون على دائرة (وهذا موضوع مهم فى فيزياء الاجسام المسماة ب براينات دريشلى و الثنائيات غير الاضطرابية فى نظرية الوتر)..
وهو موضوع بسيط نسبيا لكن مُلغم تلعب فيه الطوبولوجيا دورا اساسيا و مثاله تأثير بوم - اهارانوف الذى ذكرته هذا الصباح..
المنشور التقنى على المدونة..
من استطاع ان يفهم هذا الامر اى الكهرومغناطيسية على الدائرة فهو قد فهم فعلا الكهرومغناطيسية فى الفضاء المفتوح..لكنك مُعرض ايضا الى خطر جسيم هنا..فانه يمكنك ان تخسر فهمك القديم جملة و تفصيلا اذا لم تستطع فهم كيف يتحرك جسيم على دائرة تحت تأثير حقل مغناطيسى معدوم!!!!!!!..
اذن فقد اعذر من انذر و كل شخص مسؤول عن نفسه...

الدائرة التى تظهر من جديد عندما نرسل نصف قطرها الى الصفر!!!


جسيم يتحرك على دائرة..لديه انماط حركة تتميز بدفع (اى كمية حركة تساوى الكتلة فى السرعة) يساوى عدد صحيح تقسيم نصف قطر الدائرة..
أما الوتر المغلق الذى يتحرك على دائرة فانه يتمتع بنوعين من انماط الحركة..حركة مترية تتميز بكمية دفع مثل الجسيم وهى ايضا تعطى بعدد صحيح تقسيم نصف قطر الدائرة...
لكن الوتر المغلق على الدائرة يتميز ايضا بانماط حركة طوبولوجية تسمى التوائية winding ..فيمكن للوتر ان يلتوى حول الدائرة مرة واحدة فهذا يتميز بعدد التواء يساوى واحد و يمكن للوتر ان يلتوى حول الدائرة مرتين فهذا يتميز بعدد التواء يساوى اثنان وهكذا..اذن انماط الالتواء للوتر المغلق على الدائرة تتميز هى الاخرى بعدد صحيح...
كل هذا يبدو جديد..لكن هناك اكثر...
نظرية الوتر تتميز بتناظر غير اضطرابى قد كنت تكلمت عنه سابقا يسمى الثنائية T...
بالنسبة للوتر المغلق هذه الثنائية تقوم بأخذ النظرية الى نظرية اخرى لكن مكافئة تعيش على دائرة نصف قطرها هو مقلوب نصف قطر الدائرة الاصلية وتقوم بتحويل انماط حركة الدفع الى انماط حركة الالتواء و العكس...
أكثر من هذا و اغرب...
اذا اخذنا نصف القطر كبير جدا فان انماط الالتواء تختفى و تبقى فقط انماط الدفع...
أما اذا اخذنا نصف القطر صغير جدا فان انماط الدفع هى التى تختفى و تبقى انماط الالتواء...
لكن فى كلتا الحالتين نحصل فى الاخير على عدد غير نهائى من انماط الحركة المستمرة و الحركة تصبح حركة على خط مستقيم غير متضام بعد ان تكون الدائرة المتضامة قد انفتحت بالكامل..
هذا الامر واضح تماما فى الحالة الاولى عندما نأخذ نصف القطر لا نهائى...
اما الحالة الثانية فهى تناقض مع الكلاسيكى بأتم معنى الكلمة..
فانه عندما نأخذ نصف القطر الى الصفر فان المفترض مما نعرفه من الميكانيك الكلاسيكى و ايضا الميكانيك الكمومى العادى ان تختفى الدائرة تماما (وهذا يسمى الاختزال البعدى) لكن الذى يحدث مع الوتر المغلق هو العكس تماما: الدائرة تنفتح ايضا عندما نبعث قطرها الى الصفر...
وهذا ليس من عجائب الميكانيك الكمومى بل هو من عجائب الهندسة الكمومية الوترية...
ولهذا أحب الكمومى فهو علم لكن ايضا غيب عظيم حتى لمن يفهمه...
وهو ايضا تحدى للميتافيزيقا و العقل و الدين غير مسبوق فى تاريخ الانسانية والعلم...
فهو الغيب الوحيد الذى يخضع للحس و التجربة تماما..لكنه يتصرف من الجهة الاخرى مثل الميتافيزيقا الفلسفية و الدينية الغيبية فى اسوء صورها..
وحتى لو رأيتم الرياضيات فان الحيرة لن ترتفع مطلقا بل تزيد..
اذن هو من السحر الذى هو فعلا سحر..
واذا لم تفهموا فلا تقلقوا تماما فنحن ايضا لا نفهم...

الثنائية تقول للتناظر انت قديم قديم يا صاحبى...

ومن غرائب الفيزياء العقلية-الحسية (اى الفيزياء النظرية) ان المفاهيم الهندسية العادية للفضاء-زمن تنهار عند سلم بلانك -وهو اصغر طول يمكن تصوره نظريا او ادراكه تجريبيا-..
فمثلا دائرة نصف قطرها R مكافئة تماما لدائرة نصف قطرها هو مقلوب R...اذن الدائرة الكبيرة جدا لما R يذهب الى مالانهاية هى مكافئة للدائرة الصغيرة جدا و عند النهاية تماما فان النقطة تظهر على شكل خط و الخط يظهر على شكل نقطة..
وهذا التناظر هو اكثر و اشمل و اعمق من اى تناظر و لهذا فانه لا يسمى تناظر لكن يسمى ثنائية و هذه الثنائية التى ذكرتها اعلاه هى بالضبط ما يسمى الثنائية T فى نظرية الوتر...

افضل كتاب بيداغوجى فى الكهرومغناطيسية وهو ثانى افضل كتاب مطلقا فى الكهرومغناطيسية

الزمن بين زينون و الغزالى و ابن سينا و ابن تيمية..


أما تأثير زينون الكمومى فهو يعنى اننا يمكننا اعدام الحركة و التغير و الزمن فى جملة عن طريق النظر اليها بشكل مستمر!!!
بعض الناس يعطى المثال الشعبى التالى: ابريق فيها ماء موضوعة على نار و أحدهم واقف بنظر و ينتظر ان يغلى الماء...اذا كانت القدر و الماء الذى فيها و النار التى عليها كلها جمل كمومية و الذى واقف ينتظر فى غليان الماء هو راصد كمومى..
فان عملية الرصد المستمرة هذه ستسبب فى عدم غليان الماء ابدا مهما كانت قوة النار و مهما كان طول الانتظار..
وهذا المثال الشعبى -الذى لا احبه كثيرا- يعبر فعلا عن الذى يتضمنه تأثير زينون الكمومى من فيزياء غريبة تؤدى اليها المعادلات الرياضية دون ادنى شك..وهو اذن يبقى اعظم التأثيرات الكمومية فى رأيى...
اذن فى المحصلة الزمن يمكن الغاءه عن طريق فعل الرصد او فعل القياس الكمومى..
وهذا الزمن هو الزمن العكسى الذى ليس فيه اى مشاكل فلسفية..
أما الزمن المرفق بفعل الرصد (وهذا مصطلحى و هذه فكرتى اذن لا تظنوا انكم سمعتموه او سمعتموها فى جهة اخرى كما فعل بعضكم بفكرة ان فعل القياس هو القوة الخامسة) قلت اما الزمن المرفق بفعل الرصد فهو زمن (يبدو انه متقطع لكن يمكن اعتباره مستمرا لكن التقطيع لو كان موجودا فهو صغير جدا من سلم بلانك على الاقل)...
لكن هذا الزمن الثانى بالبناء هو زمن غير عكسى اى له سهم و يبدو انه هو الزمن الذى يتدفق.. اذن هذا هو الزمن الفلسفى الغامض...
اذن هناك زمنان و ليس زمن واحد!!!!!!!
تصوروا الآن موجودا يُجرى الرصد او القياس على الكون كله...
اذن يمكنه ان يلغى حركة الكون كله وبالتالى زمنه بفعل رصد مستمر لكن لا يمكنه ان يلغى الزمن المرفق بعمليات الرصد المستمرة التى يقوم بها...
فالزمن الثانى مرفق بالراصد و ليس بالجملة (الكون)...
ولله المثل الاعلى...
اذن الله سبحانه و تعالى لانه يعلم كل شيء كان او كائن او سيكون فهو لا يحتاج الى الزمن الاول او بعبارة اخرى الزمن الفيزيائى هو زمن مخلوق كما قرر ذلك حجة الاسلام الغزالى و الاشاعرة و المعتزلة..اى ان الزمن الفيزيائى عنده سبحانه و تعالى ثابت او بالاحرى يراه دفعة و جملة واحدة رغم اننا نراه متغيرا متفرقا متدفقا...
لكن الله سبحانه و تعالى راصد ليس كمثل رصده رصد.. فاذن الزمن الآخر المرفق بفعل الرصد الالهى هو زمن قديم و هو ربما زمن الشيخ الرئيس ابن سينا (الفيض) او شيخ الاسلام ابن تيمية (قدم النوع و تعلق الحوداث بالذات الالهية)...


تأثير زينون الكمومى و الاعدام الكمومى للتعدد و التغير و الحركة و الزمن فى الواقع..


ويبقى فى رأيى اعظم و اغرب تأثير كمومى على الاطلاق (وكلها عظيمة و غريبة) هو تأثير زينون...
وزينون هو فيلسوف يونانى عبقرى تلميذ لمن هو عبقرى اكثر منه بارمانيداس و كانا فى زمن قبل ارسطو و كل ما نعرفه عنهما رواه عنهما افلاطون فى قصته حول بارمانيداس و ارسطو فى فيزياءه..
بارمانياداس كان يقول ان الحركة و التغير و الزمن و التعدد كلها محال عقلا و ان الوجود ثابت واحد وان الحركة سراب وكذا الزمن..و ان كل ذلك الذى نراه من حركة و تعدد و تغير و زمن هو انعكاس لحواسنا القاصرة و ان العقل حرى به ان يرتفع عن مستوى الحواس و يدرك حقيقة الواقع كما هى وهى حقيقة ان الواقع واحد و ثابت غير متغير و ان الحركة غير موجودة و اذن الزمن غير موجود...
فجاء زينون وقدم تسعة متناقضات لدعم وجهة نظر بارمانياداس لم يرد ارسطو الا على بعضها وكذا ارخميدس و توما الاكوينى و آخرون و مازال الفلاسفة الى يومنا هذا يحاولون الرد عليها..
واذكر ان رأى راسل -أب التحليلية فى هذا العصر- كان ان هذه المتناقضات تبقى غير هينة على الاطلاق و هو لا يظن ان الرياضيات (وراسل هو رياضى محنك ايضا) و الفيزياء قد حسمت اى منها بشكل نهائى..
ومن اقوى هذه المتناقضات ..متناقضة السهم الطائر...
يقول زينون انه حتى تحدث ال حركة (حركة السهم طائرا فى الهواء مثلا) فانه على الجسم ان يغير الموضع الذى يحتله...
لكن فى كل لحظة زمنية (واللحظة تعريفا ليس لها اى مدى) فان السهم لا يمكن ان يكون متحركا الى المكان الذى يحتله و لا يمكن ايضا ان يكون متحركا الى المكان الذى لا يحتله..
السهم لا يمكن ان يتحرك الى المكان الذى لا يحتله لانه ليس هناك زمن انقضى فى اللحظة الزمنية المعتبرة (فهى لحظة واحدة ليس لها طول اذن لا زمن يمر فيها و بالتالى لا توجد حركة)...
والسهم لا يمكن ان يتحرك الى المكان الذى يحتله لانه يحتله فى هذا الحين...
اذن السهم لا يمكن ان يتحرك...
يبدو ان هذا تمرين عقلى بدون معنى..
ولان كثيرا من الناس و ايضا العلم نفسه منغرسون اتغراسا كاملا فى الحسية فان الاتجاه المتوقع هو رفض مثل هذه التمرينات العقلية وافتراض ان الواقع فعلا كما يبدو لحواسنا...
ثم جاء الميكانيك الكمومى المبنى بالاساس على اقوى الحسيات التى عرفها الانسان وقلب الوضع كما يفعل دائما...
ففى عام 1977 انتبه الفيزيائيان الهنديان سودرشان Sudarshan و ميسرا Misra الى مفارقة عجيبة فى الميكانيك الكمومى تشبه الى حد كبير جدا تأثير زينون اعلاه فسموها تأثير زينون الكمومى...
اذكر اولا ان الميكانيك الكمومى يتحكم فيه قانونان عظيمان و ليس قانون واحد:
-معادلة شرودينغر التى تسمح لنا بحساب كيفية تغير وتطور الجسم فى الزمن بدون فعل القياس..
-مسلمة الانهيار collapse او مسلمة الاسقاط projection التى تسمح لنا بحساب كيفية تغير الجسم عند اجراء قياس عليه...
لاحظ سودرشان وزميله ان تطور الجسم من اجل الازمان القصيرة جدا هو تربيعى فى الزمن..
هذا يعنى بكل بساطة انه اذا انطلق الجسم من حالة ابتدائية معينة مثلا S0 فان احتمال ان نجد الجسم فى اللحظة t عند اجراء القياس عليه أنه مازال فى الحالة S0 هو احتمال كبير قريب جدا من الواحد بفرق متناسب تربيعيا فى الزمن t...واحتمال ان نجده فى اى حالة اخرى مختلفة عن S0 هو احتمال صغير جدا متناسب تربيعيا مع الزمن t ....
هنا سأل سودرشان و ميسرا السؤال الذكى جدا:
ماذا لو اجرينا عدة قياسات (N قياس مثلا) على الجسم بين اللحظة الابتدائية 0 و اللحظة النهائية t خلال اللحظات الزمنية nt/N ?...
اى ان n=0 هى اللحظة الابتدائية 0 و n=1 هى اللحظة الاولى و n=2 هى اللحظة الثانية و هكذا الى غاية اللحظة الاخيرة n=N التى هى بالضبط اللحظة النهائية t....
اذن نجرى على الجسم N قياس (وليس قياس واحد) متوالي فى مجالات زمنية صغيرة جدا و متساوية من اجل التحقق فيما اذا كان الجسم مازال فى الحالة الابتدائية S0 أم لا...
ماهو احتمال ان نجد الجسم فى الحالة الابتدائية S0?
الحساب من اجل عدد قياسات N يتناهى الى المالانهاية هو واحد...
اذن الجسم يقينا سنجده فى الحالة الابتدائية اذا تدخلنا و اجرينا عليه عدد لا نهائى من القياسات...
اى ان الجسم ثابت غير متحرك و كأن الزمن توقف..
وهذا هو هدف زينون الاول حققه عبر القرون و القبور بعد 2500 سنة...

الجاذبية المنبثقة بالعربية و لاول مرة يقينا...

كيف تنبثق الجاذبية الكمومية من النظرية الموحدة للكهرباء و المغناطيسية المسماة الكهرومغناطيسية لصاحبها ماكسويل..
او..
كيف تقفز على اينشتاين ونظريته فى النسبية العامة و تتجاوزهما تماما...
وهذا ليس من باب التشكيك فى النسبية او الحط من قدر اينشتاين فهذا سفه لا ندخل فيه...
الوصفة فى اربعة نقاط كالتالى:
اولا خذ الفضاء-زمن و ارجع به الى عهد اليونانيين و بالضبط الى عهد العبقرى اقليدس..اذن الفضاء-زمن هو فضاء اقليدى...
ثانيا استعن بالبطل الخارق super hero للفيزياء النظرية الحديثة: الميكانيك الكمومى فهو ابوهم و امهم و عمهم و خالهم و كل العائلة..
و لن نعقدها كثيرا سنستعين بأول مبادئ الكمومى مبدأ الارتياب لهايزنبرغ الذى ينص ان المتغيرات المترافقة مثل الموضع و السرعة لا يمكن ابدا قياسهما بأى دقة نريد..فالدقة التى نحققها فى قياس الموضع مثلا ستنعكس سلبا على دقة قياس السرعة التى ستنقص..وهذا مبدأ فيزيائى اساسى و ليس نقص او عيب فى التكنولوجيا او الانسان...
ثالثا طبق مبدأ الارتياب على الفضاء الاقليدى..اذن الابعاد تتصرف مثل المتغيرات المترافقة..فالدقة التى سنحققها فى قياس المسافة فى الاتجاه x سنخسرها فى قياس المسافة فى الاتجاه y وهكذا..
نحصل بهذه الطريقة على ما يسمى بالفضاء غير التبديلى..لان المواضع x و y تصبح مؤثرات او مصفوفات لا تتبادل فيما بينها تحت تأثير الجداء...
رابعا ضع كهرومغناطيسية ماكسويل على هذا الفضاء التبديلى..نحصل على ما يسمى الكهرومغناطيسية غير التبديلية...
خامسا الآن ارجع و عاود و عبر عن الكهرومغناطيسية غير التبديلية بدلالة الكهرومغناطيسية العادية لماكسويل وهذا باستعمال تطبيق map يسمى تطبيق سايبرغ - ويتن Seiberg-Witten map (المنشور التقنى المبسط موجود على المدونة التخصصية)....هذا التطبيق يسمح بالتعبير عن الهندسة غير التبديلية بدلالة متغيرات الهندسة التفاضلية العادية...
سادسا بعد القيام بذلك سنكتشف بسهولة و يسر ان الكهرومغناطيسية غير التبديلية (اى الكهرومغناطيسية التى تعيش على فضاء غير تبديلى) هى مكافئة تماما لكهرومغناطيسية ماكسويل مقترنة مع حقل جاذبية يعطى بمترية فضاء اقليدى منحنى ....هذه المترية (اى هذا الحقل التجاذبى الثقالى) تتعلق بالضبط بالحقل الكهرومغناطيسى لماكسويل و تحقق معادلات اينشتاين و كل شيء آخر فهى فضاء معروف فى النسبية العامة يسمى الفضاء-زمن الموجى pp-wave spacetime ....
وهذا هو الميكانيزم الاساسى لما يسمى بالجاذبية المنبثقة emergent gravity...فهى تنص على ان الحقل المعيارى غير التبديلى U(1) اى الكهرومغناطيسية غير التبديلية هو نظرية جذب ثقالى كمومى..(المنشور التقنى المبسط سيظهر على المدونة التخصصية اليوم ان شاء الله)...

ماهية الثقالة

ومن اعمق النظرات الحديثة فى الفيزياء النظرية حول الماهية الحقيقية لقوة الثقالة انها قوة معيارية (يعنى انها تعميم للقوة الكهرومغناطيسية) لكن تعيش فى ابعاد مختلفة (عموما عدد ابعاد اقل) وربما بقدر هائل من التناظرات (الكونفورمال و الممتازة) بعدد غير منته من درجات الحرية على فضاءات منحنية او غير تبديلية...
اذن قوة الثقالة فى الاخير على هذا رأى هى قوة كهرومغناطيسية بشكل او بآخر لكنها قوة كهرومغناطيسية على اقصى درجات التعقيد..
رغم هذا التعقيد فان الذى سنحققه من وراء هذا التصور هو الوجود الضرورى لنظرية كمومية للثقالة مما يسمح لنا بالحصول على وصف شامل للثقوب السوداء يحترم الميكانيك الكمومى اى بدون اى ضياع للمعلومات و ايضا امكانية وصف المفردة الاولى عند الانفجار الاكبر (اى الكوسمولوجيا الكمومية) وصفا كاملا و تحديد طبيعة نقطة بدء الكون و نقطة نهايته..
اذن نظرة اينشتاين فى الاخير يبدو انها ستُختزل لنظرة ماكسويل و من أتى بعده من اهل نظرية الحقول الكمومية مثل ديراك و فايمان وغيرهما و لا نسبية عامة ولا فضاء-زمن و لا يحزنون فكل ذلك سيهيمن عليه فى الاخير العالم الكمومى للحقول المعيارية...

رسميا ..


رسميا فى الفيزياء القوى اربعة و هذه الاربعة هى الثقالة و الكهرومغناطيسية و النووية و الاشعاعية..
واى تفاعل آخر يرجع الى هذه الاربعة...
وهى قوى بالضبط لانها تخضع لتناظر يسمى معيارى يؤثر على حالات الجملة الفيزيائية و ينتج بعد التأثير حالات اخرى مكافئة...
الفراغ فى الفيزياء هو ليس عدم بل هو حالة كمومية من حالات الجملة تتميز بأنها الحالة ذات الطاقة صفر او بصفة عامة ذات الطاقة الاقل...
اذن الفراغ هو ليس بقوة...
اشهر فراغ هو الطاقة المظلمة..الطاقة المظلمة لها خواص غريبة مثل الضغط السالب و غيرها لكنها تبقى طاقة تنشأ -فى اهم نماذجها- من التقلبات الكمومية للفراغ...
بمعنى ان الفراغ لانه ملئ بجسيمات افتراضية تلك الجسيمات يمكن ان تتخلق و تتلاشى عبر القوى الكونية الاربعة الاخرى وينشأ من هذا التخلق و التلاشى طاقة هى طاقة الفراغ الكمومى التى هى نفسها الطاقة المظلمة...
قوة كازيمير هى قوة ناجمة عن الفراغ الكمومى من نفس طبيعة الطاقة المظلمة و هى مقاسة تجريبيا لكن اصلها هو القوة الكهرومغناطيسية فهى ليست قوة مستقلة...
الاستثناء الذى ربما هو فعلا استثناء أو هو ربما فعلا ليس اسثناء هو فعل القياس الكمومى فذلك امر لم يُختزل بعد الى القوى الاربعة و قد اسميته شخصيا (لا اظن اننى قرأتها عند أحد) بالقوة الخامسة...
كل هذا صحيح الى غاية المفردة الاولى عند الانفجار الاكبر..
قبل كل هذا ليس لنا الا الميتافيزيقا..
وليس عل اى أحد ان يلوم اى احد عند هذه النقطة..
فالدين قدم هنا تصور و الفلسفة قدمت تصور و العلم عجز..
اذن لا ملام على من تدين او تفلسف او تلحد عند هذه النقطة لانها خيارات شخصية بعضها عقلانى و بعضها روحى و بعضها وراثى و بعضها شخصى و الكل حر و لنرجع الى ما بعد الانفجار الاكبر ونتفاهم على ما تقوله الفيزياء...

نشأة الكون من النموذج المصفوفى


نشأة الكون من النموذج المصفوفى matrix model غير الاضطرابى non-perturbative لنظرية الوتر الممتاز superstring theory من النوع IIb (العنوان الثالث)
وكل هذا فى ستة نقاط...
اولا الكون لا ينشأ من مفردة singularity الانفجار الاكبر big bang العنيفة بل ينشأ بشكل هادئ جدا فى تحول طورى phase transition من الدرجة الثانية اين تنكسر الدورانات rotations فى عشرة ابعاد (فضاء-زمن الوتر) الى الدورانات فى اربعة ابعاد (فضاء-زمن الانسان) ...
ثانيا بعد الانكسار التلقائى للتناظر spontaneous symmetry breaking فان ثلاثة ابعاد تواصل نموها و توسعها اما الستة الاخرى فانها تضيق و تضمحل..هذا يحدث عند لحظة حرجة critical time من الزمن الكونى cosmic time....
قبل هذه اللحظة الحرجة لم يكن هناك فضاء-زمن بالمعنى النسبى العام general relativistic او حتى باى معنى هندسى نعرفه لكن كان هناك 9 مصفوفات شبيهة بالفضاء spacelike تتطور فى زمن كونى ليس هو الزمن الذى نعرفه اليوم لان لا شيء يحدث فيه فعلا...
بعبارة اخرى قبل اللحظة الحرجة التى ينكسر فيها التناظر لم يكن هناك الا زمن كونى هو عبارة عن القيمة الذاتية للمصفوفة الشبيهة بالزمن timelike اما بعد اللحظة الحرجة فان الزمن يصبح فعلا زمن يتدفق flow و له سهم arrow كما نراه اليوم..
ايضا قبل اللحظة الحرجة لم يكن هناك فضاء مادى لكن كانت هناك مصفوفات رياضية..
اذن فى المحصلة لا توجد مفردة فى هذا السيناريو...انظر الصورة الاولى..
ثالثا بعد ولادة الكون و الزمن عند اللحظة الحرجة الكونية فان الثلاثة ابعاد التى تتوسع تتوسع بالضبط اسيا exponential..اى ان حجم الكون يزداد بشكل هائل فى ازمان قصيرة جدا و هذا هو عهد التضخم inflation الكونى...انظر الصورة الثانية..المحور الافقى فى هذه الصورة هو الزمن اما المحور العمودى فهو معامل السلم scale factor الذى يعطى حجم الكون فى كل لحظة..
رابعا..بعد عهد التضخم الذى يلى ولادة الكون عند لحظة الانكسار التلقائى للتناظر الدورانى الوترى الى التناظر الدورانى الانسانى فانه يجئ عهد هيمنة الاشعاع radiation-dominated era و فى هذا العهد فان التوسع يتواصل لكن بصورة ابطأ بكثير من الاسى تعطى بالضبط بالجذر التربيعى للزمن...انظر الخط المستقيم g(x) الذى يذهب بمحاذاة القمة فى الصورة الثالثة...اما الخط f(x) فهو يمثل التوسع الاسى...
خامسا عندما يبلغ معامل السلم نقطته الاعظمية (القمة او الذروة فى الصورة الثالثة) فان الكون يكون قد بلغ حجمه الاعظمى ثم يعاود الانكماش مرة اخرى (بعد المرور عبر القمة) و قد ينتهى فى لحظة السحق الاعظم big crunch...
الشيء الوحيد الذى لا يعلمه العاملون هنا هو هل تذهب القمة الى المالانهاية عندما نرسل بعد المصفوفات N الى مالانهاية ( وهو ما يسمى بالنهاية المستمرة) ام لا?...اذا كانت القمة تذهب الى المالانهاية فهذا يعنى اننا لا يمكن ابدا ان نرى السحق الاعظم رياضيا فهو اذن غير موجود فيزيائيا و فى هذه الحالة فان التوسع سيتواصل الى مالانهاية..اما اذا كانت القمة (النقطة الاعظمية او الذروة فى الصورة الثالثة) لا تذهب الى المالانهاية فهذا يعنى ان هناك فعلا سحق اعظم ينتظر الكون...
سادسا الميكانيزم الاساسى الذى يتحكم فى الانكسار التلقائى للتناظر و فى الموضعية فى الزمن (لم اتكلم عنها لكن مهمة جدا) و فى انتهاء عهد التضخم فى الوقت المناسب الضرورى جدا هى الهندسة غير التبديلية non-comutative geometry لحلول هذه الجملة الفيزيائية/الرياضية....
هل تعلمون ماهى الفكرة الاساسية وراء عمل العاملين بهذه الفيزياء و الرياضيات او الفيزياء النظرية?..
هو بكل بساطة التخلص من المفردة و جميع الميتافيزيقا الدينية او الفلسفية التى وضعها الانسان لتفسير نشأة الكون....
اذن فليعمل العاملون و ليتفرج المتفرجون...