نظرات وجودية-ايمانية1
https://badisydri2.blogspot.com/2023/12/1.html
ملخص الملخص:
فى هذا الجزء نناقش اعتراف تولستوى الذى كان بداية تحولى نحو الوجودية.
نناقش بالخصوص هنا فكرة المنظوريانية عند نيتشة و كيف تجد التأسيس الفيزيائى لها فى الميكانيك الكمومى تحت مسمى مبدأ التكامل الذى قال عنه البعض (ويلر) انه اعظم اكتشاف فى العلم.
نناقش هنا ايضا علم النفس عند كارل جونغ و بالخصوص مفهوم التزامن الذى يشكل بالاضافة الى مبدأ المنظوريانية الاساسان المتينان للوجودية الايمانية.
الملخص القديم:
الفلسفة الوجودية التى ادعوا اليها انطلقت من الفكرة الدينية لكن فى الاخير تخلصلنا فيها من فكر التدين بكل اشكاله و حافظنا فقط على المسلمات الابراهيمية-المحمدية.
و الفلسفة الوجودية التى ادعوا اليها انطلقت من الفكرة الانسانية لكن فى الاخير تخلينا فيها عن الانسان بالمعنى المطلق فهو منبع الشر و حافظنا فقط على الوعى لانه هو القوة الداخلية المستوحشة للوجود و الحياة و المعرفة.
و الفلسفة الوجودية التى ادعوا اليها انطلقت من الفكرة العلمية و حافظت على الفكرة العلمية لان العلم هو المعرفة الحقة و دليل حقيقته يكمن فى نجاحه فى وصف الكون و فى سعادة الانسان لا نحتاج فى ذلك لا الى تقابل نظرية التقابل (مع العالم) و لا الى تناسق نظرية التناسق (فى العقل).
نظرات وجودية-ايمانية 2
و من اعظم الاعمال الادبية-الفلسفية سوف نذكر رواية دويستوفسكى (رسائل من القبو) او (رسائل من تحت الارض) لكن اعظم منها سوف نذكر ايضا الرواية الادبية-الفلسفية (المسيح الاخير) لفيلسوف نرويجى مغمور يسمى بيتر ويسل وافى. اذكركم اولا ان كل هذه الاعمال هى نوع من ادب الخيال الفلسفى الصعب فى اعمق و اعقد صوره.
الفكرة الاساسية فى (المسيح الاخير) هى نفسها الفكرة الاساسية فى (رسائل من القبو) و تتلخص فى ان الوعى هو ليس الا تطور خاطئ للحياة على الارض و فى الكون ما كان يجب ان يكون لولا الصدفة. وهذا الوعى ادى الى حالة انسانية تتميز اساسا بما سماه زافى (الهلع الكونى).
لكن زافى يقدم ايضا تشخيصا عجيبا لكيفية تعايش الانسان مع هذا الخطأ عبر ميكانيزمات اربعة طورها اللاوعى حتى يقمع الوعى. لكن الانغست الوجودى رغم كل هذه الميكانيزمات سوف يستمر حتى نصل الى الحل الاخير لهذا الخطأ وهو تطور الانسان ليس نحو (الانسان الكامل) كما يرى نيتشة بل نحو ما سماه زافى (المسيح الاخير) وهو نقيض (الانسان الكامل). بل ان فكرة (المسيح الاخير) عند زافى هى نظير فكرة (رجل القبو) عند دويستوفسكى. و اننى ارى ان المسيح الاخير و رجل القبو يشكلان معا ثنائية تعبران عن الانسان خلال جميع مراحل تطوره.
هذه الفكرة (الوعى خطأ كونى) هى بالنسبة لى مقدمة اولى فقط فى استنتاج منطقى. اما المقدمة الثانية فهى ان (الوحى تصحيح لهذا الخطأ الكونى). هنا سأبين ان الوحى يمكن فهمه على انه (الوعى المتجدد) على منوال فكرة (الكون المتجدد) للغزالى.
اذن الوعى هو الذى يحتاج الى التجدد فى كل آن و ليس الكون الذى هو كينونة صامدة ينجم صموده عن صمود الله سبحانه و تعالى. فالكون لا يحتاج الى التجدد خاصة اذا تذكرنا كل هذا الشر الذى يحتويه اما الوعى فهو يحتاج الى التجدد لانه هو الذى تسبب فى وجود ذلك الشر.
ايضا هنا سنناقش بتفصيل اكثر الثنائية القرآنية-المحمدية و معضلة الاعجاز الوجودى فى القرآن الكريم و كذا النظرية الوجودية-الايمانية التى نرنوا اليها و افكار ابن عربى و بالخصوص عالم الخيال و نظرية كل عين الميتافيزيقية التى هى تعميم لنظرية كل شيء الفيزيائية.
ايضا هنا سنناقش رأينا السابق فى معضلة حرية الارادة قبل توصلنا الى بلورة حل نهائى باستخدام منظوريانية نيتشة و مبدأ التكامل الكمومى و مبدأ التكافؤ و السقوط الحر من نسبية اينشتاين.
نظرات وجودية-ايمانية 3
خلاصة الامر ان (الوعى-الموجود هو سقوط حر فى الواقع فى حقل العبثية) و (العبثية هى ثقب اسود ميتافيزيقى يمكن ان يضيع فيه الوعى لو عبر افق الحدث) اذن (الوعى يتحاشى بالايمان فى شيء من ثقب اسود العبثية) لكن (الوعى يجد نفسه مجذوب نحو ثقب اسود الموت فيؤصله بالايمان مرة اخرى). وهكذا يصل الوعى الى الايمان ثم الى العقل.
نقدم هنا ايضا خل معضلة الموت ثم نقوم بدورة كاملة تربط ميتافيزيقا الغزالى بعلم نفس كارل جونغ بعد مرورنا بابن عربى و دويستوفسكى و نيتشة.
الصفحة التفصيلية
تحميل الملف