LATEX

فلسفة بوهر

 

خلاصة: بوهر هو كانطى داروينى او ما يسمى الكانطية الطبيعية. الكانطية تجعل تفسير بوهر ابيستيمولوجى و الدارونية تجعل بوهر انطولوجى. المفاهيم الكلاسكية هى القوالب الكانطية. المفاهيم الكلاسكية هى متغيرات متكاملة تخضع لمبدأ الارتياب لهايزنبرغ. مبدأ التكامل لبوهر هى (طريقة متسامية كمومية). مبدأ التكامل هو تعميم السببية للعالم الكمومى (الفضاء-زمن و السببية وصفان متكاملان غير متوحدان). مبدأ التكامل هو الذى يلعب فى الميكانيك الكمومى دور مبدأ النسبية. تفسير كوبنهاغن هو ليس الا مبدأ التكامل نفسه. الثنائية موجة-جسيم (تجربة الاختيار المؤجل لويلر) هى التمثيل التجريبى المؤكد لمبدأ التكامل. المفاهيم الكلاسيكية تعنى ان العالم رغم انه يقينا كمومى و الوعى رغم انه من المحتمل جدا انه كمومى فان الاستعراف (الذى هو العلاقة بين العالم و الوعى) هو يقينا كلاسيكى. وهذا هو لب هذه ال 42 صفحة من البحث و كل تلك المراجع المباشرة و غير المباشرة وهذه ال 14 فيديو على اليوتوب. وهذا على بركة الله الانطلاقة الصحيحة لفلسفة الفيزياء لمن هو مهتم.
نص الفيديو كما كتبناه دون تغيير حرف واحد:
دالة الموجة بالنسبة الى بوهر هى فقط آلة tool للحساب وهى رمز symbol للواقع (وهذا عكس رأى هايزنبرغ الذى يعتقد ان دالة الموجة هى تصوير pictorial او تعبير حرفى literal للواقع).
ينص فيلسوف الفيزياء فاى Faye على ان بوهر هو واقعى عينى entity realist (وليس واقعى نظرى theory realist) بمعنى ان بوهر لا تهمه حقيقة صياغة formalism الميكانيك الكمومى اذن هو لا يريد الالتزام بأى موقف تجاه النظرية لكنه يعتقد ان الجمل الفيزيائية هى حقيقية بخواص كلاسيكية نكشف عنها فى التجربة و القياس.
انهيار دالة الموجة عند بوهر غائب فى تفسيره للميكانيك الكمومى و يُعوض بما يسمى المفاهيم الكلاسيكية.
بخصوص الصياغة formalism (نظرية الميكانيك الكمومى) فبوهر هو أدواتى instrumentalist الذى يعنى ان الاعيان entities النظرية غير المرصودة هى ضرورية من الناحية المنطقية لتفسير التجارب.
كما نرى ميول بوهر هى ميول يمتزج فيها الواقعى بالواقعى-المضاد لكنه اكيد ليس منطقى ايجابى logically positivist و لا ذاتى subjectivist.
المفاهيم الكلاسيكية هى الجسر الرابط بين الصياغة و التجربة. وهى التى تسمح لنا بالتواصل مغ الغير لاعلامهم بما قمنا به و ما فهمناه و لهذا فان الرصد و القياس و التجربة يجب التعبير عنها فى لغة الفيزياء الكلاسيكية.
فهم هذه المفاهيم الكلاسيكية يمر عبر 6 مدارس ممكنة:
الاومبيريكية Empiricism : الاومبيريكة وهى مدرسة المنطقية الايجابية. اذن يجب اختزال جميع الاعيان النظرية و التعبير عنها باستخدام المعطيات الحسية.
لكن اصرار بوهر كان على ضرورة وصف الظواهر الكمومية باستخدام نفس المفاهيم التى تستخدم فى وصف الظواهر الكلاسكية.
اذن اومبيركية و منطقية الميكانيك الكمومى تختلف جذريا عن الاومبيركية الفلسفية.
الكانطية Kantianism: الكانطية و كان اول من اشار الى العلاقة بين افكار بوهر و افكار كانط هو الفيلسوف فون وايزسايكر von Weizsacker و بخاصة الشبه الكبير بين مبدأ التكامل لبوهر و الطريقة المتسامية لكانط.
فان عند كانط المعرفة الموضوعية تحتاج الى الشرط المتسامى transcendental condition الذى يتشكل من الحدس intution (الفضاء-زمن) و من المفاهيم السبقية a priori التى يسميها كانط المقولات او القوالب categories للفهم و الفكر (السببية, الاستمرارية, الوحدة, التعدد و الكلية).
اذن العقل يفرض هذه القوالب على المعطيات الحسية التى تتحول بذلك الى معرفة حدسية.
هذه القوالب الكانطية هى بالضبط المفاهيم الكلاسكية (الموضع, الزمن, الطاقة و كمية الحركة).
اذن هذه المفاهيم الكلاسكية هى التى تشكل الشرط المتسامى للمعرفة الموضوعية التى فى الميكانيك الكمومى يقيدها مبدأ الارتياب و النسقية و المنظوريانية.
الحدس (الفضاء-زمن) و قوالب الفهم و الفكر (السببية و غيرها) هى الآن فى الميكانيك الكمومى متغيرات مترافقة متكاملة و بالتالى فانها تحمل معنى فيزيائى فقط فى النسق التجريبى و بالنسبية لمنظوريانية الراصد.
اذن الميكانيك الكمومى حسب مبدأ التكامل لبوهر ينكر امكانية المعرفة الموضوعية للعالم فى-ذاته لان الجمل الكمومية تحمل الخواص الفيزيائية فقط فى النسق التجريبى و هى لا تحمل تلك الخواص كلها فى نفس الوقت.
نحصل اذن على الطريقة المتاسمية الكمومية التى يعبر عنها مبدأ التكامل
البراغماتية Pragmatism:
الداروينية Darwinianism: الداروينية (الانتقاء الطبيعى) ودورها مهم جدا فى فكر بوهر حسب تلميذه روزنفلت.
ان الانتقاء الطبيعى هو الذى يدفع الانسان ان يتطور باتجاه البقاء لكن ذلك البقاء يتطلب تعامل الانسان مع التجارب الحسية فى الطبيعة بشكل ايجابى يسمح له بالبقاء. ذلك التعامل الذى يؤدى الى البقاء يحتاج الى لغة مشتركة كونية تؤسسها المفاهيم الكلاسكية.
نحن نريد البقاء لكن بقاءنا يتطلب تعاملنا مع الطبيعة باللغة الكلاسكية رغم ان الطبيعية كمومية.
التجريبية Experimentalism: بوهر كان مهتما بفهم الظواهر الكمومية فى التجارب اكثر من اهتمامه بفهم صياغة الميكانيك الكمومى.
لكن الفصل التام بين الراصد و المرصود غير ممكن فى الكمومى بسبب التشابك الكمومى بين الراصد و المرصود.
اذن بوهر يميز بين بنية آلة الرصد (كمومية) و وظيفة آلة الرصد (كلاسكية).
هذا الجانب الوظيفى لآلة الرصد هو الذى يتطلب استعمال المفاهيم الكلاسية.
اذن وظيفة التجارب التى تعطى الوصف فى الفضاء-زمن تكمل وظيفة التجارب التى تعطى الوصف السببى. اذن لا يمكن التوحيد بين هذين الوصفين كما فى الميكانيك الكلاسكيى لكن يمكن فقط المكاملة بينهما وهذا هو مبدأ التكامل روح تفسير كوبنهاغن.
التوليفة:
الفهم الحقيقى للمفاهيم الكلاسكية هو الكانطية الطبيعية التى هو مزيج بين كانط و داروين.
وصفنا للطبيعة (وليس الطبيعة نفسها) يحددها العقل بمعنى ان القوالب الكانطية للفهم و الفكر (المفاهيم الكلاسكية) تطورت من اجل تحقيق بقاء الراصد و لم تتطور من اجل تحقيق الجملة الكمومية فى-ذاتها.
لهذا نقول ان الجملة اما جسيم او موجة.
هناك ثنائية بين العالم و العقل لانه لا يوجد فصل تام بين الرصد و المرصود وهذا بسبب تكميم الفعل و عدم قدرتنا على اهمال التفاعل بين الراصد و المرصود.
كل هذا يعبر عنه مبدأ التكامل.
اذن تفسير بوهر (مبدأ التكامل) هو تفسير انطولوجى للميكانيك الكمومى اذا تذكرنا ان بوهر يعتمد على الاصولية شبه-الكلاسيكية.

No comments:

Post a Comment