ما يقال و مالا يقال فى الميكانيك الكمومى..
وهو عنوان كتاب شهير ل جون بال اكبر فيزيائى كمومى و اكبر كمومى فلسفى وهو ايضا عنوان المقال فى الكتاب الذى اخترناه هنا للمراجعة.
هذا الكتاب هو افضل كتاب عندى فى التراث الفيزيائى مثلما ان المنقذ من الضلال هو افضل كتاب عندى فى التراث الاسلامى.
اما "ما يقال" فهو" آداة الرصد" التى يستعملها الراصد وهى يتعامل معها الميكانيك الكمومى بشكل كلاسيكى و لهذا فهى مما يقال حسب بال.
اما "مالايقال" فهى "الجملة الكمومية" قيد الرصد وهذا هو الجزء الذى يجد الميكانيك الكمومى صعوبة شديدة (وبال نفسه برهن ان الامر محال) فى الكلام عليه بشكل كلاسيكى.
جون بال فى هذا المقال يرفض ان يقر ان الميكانيك الكمومى (بارجاعه الراصد الى الادوار الاولى) قد قضى على ثورة كوبرنيكوس التى اخرجت الانسان من الطريقة العلمية و من القيام بأى دور متميز فى الكون.
وهو ايضا يصر ان الحل ليس فى الوعى و لا فى المعلومة.
بل الحل او على الاقل بداية الحل كانت ما قام به ديى بروغلى عام 1926 عندما اجاب عن السؤال (هل هى موجة او جسيم) بالقول هى (موجة و جسيم معا).
رأى ديى بروغولى تناوله بوهم فيما بعد و طوره الى ما يسمى اليوم تفسير بوهم وهو تفسير واقعى غير موضعى صراحة الوحيد الذى يتجاوز مبرهنة بال و جون بال نفسه كان من المتحمسين له.
لكن تفسير بوهم هو تفسير غير موضعى اى ان التأثير (رغم انه لا يحمل اى طاقة و لا يمكن ان يستعمل اذن فى ارسال اى اشارة) ينتشر بسرعة تفوق سرعة الضوء.
اذن من جهة فان تفسير بوهم يلغى الفرق بين آداة الرصد و الجملة الكمومية لكن من جهة اخرى فانه يكسر النسبية لانه يكسر الموضعية اذن هو يتهدد ضمنيا السببية.
اذن يصل من هنا جون بال الى معضلة التعارض المبدأى القائم بين اساسى الفيزياء الحديثة (الميكانيك الكمومى و النسبية).
من جهة اخرى يذكر بال ان الفيزيائيين النظريين لا يشعرون بأى احساس دينى امام فرضياتهم و لا يهمهم ابدا تغييرها فى اى لحظة دون اى تردد او انزعاج لكنهم ايضا لا يخطئون ابدا فى الحساب و هم يرون بوضوح الفرق بين المهم و التفاصيل ورغم كل الغموض الذى يحيط بالميكانيك الكمومى و اساسه فهم يحققون تقدما هائلا فى كل شيء فهم مثل النائم-الماشى (وهذا مدح من جانبه فالفيزيائيون الاوائل او سلف الفيزياء كانوا ايضا مثل النائم-الماشى يكتشفون دون ادراك عمق ما يكتشفون فعلا لكن الفرق ان الاوائل اى السلف كانوا متحمسين مثل المتدينين لكن الاواخر اى الخلف حماسهم براغماتى اكثر منه دينى).
وهو عنوان كتاب شهير ل جون بال اكبر فيزيائى كمومى و اكبر كمومى فلسفى وهو ايضا عنوان المقال فى الكتاب الذى اخترناه هنا للمراجعة.
هذا الكتاب هو افضل كتاب عندى فى التراث الفيزيائى مثلما ان المنقذ من الضلال هو افضل كتاب عندى فى التراث الاسلامى.
اما "ما يقال" فهو" آداة الرصد" التى يستعملها الراصد وهى يتعامل معها الميكانيك الكمومى بشكل كلاسيكى و لهذا فهى مما يقال حسب بال.
اما "مالايقال" فهى "الجملة الكمومية" قيد الرصد وهذا هو الجزء الذى يجد الميكانيك الكمومى صعوبة شديدة (وبال نفسه برهن ان الامر محال) فى الكلام عليه بشكل كلاسيكى.
جون بال فى هذا المقال يرفض ان يقر ان الميكانيك الكمومى (بارجاعه الراصد الى الادوار الاولى) قد قضى على ثورة كوبرنيكوس التى اخرجت الانسان من الطريقة العلمية و من القيام بأى دور متميز فى الكون.
وهو ايضا يصر ان الحل ليس فى الوعى و لا فى المعلومة.
بل الحل او على الاقل بداية الحل كانت ما قام به ديى بروغلى عام 1926 عندما اجاب عن السؤال (هل هى موجة او جسيم) بالقول هى (موجة و جسيم معا).
رأى ديى بروغولى تناوله بوهم فيما بعد و طوره الى ما يسمى اليوم تفسير بوهم وهو تفسير واقعى غير موضعى صراحة الوحيد الذى يتجاوز مبرهنة بال و جون بال نفسه كان من المتحمسين له.
لكن تفسير بوهم هو تفسير غير موضعى اى ان التأثير (رغم انه لا يحمل اى طاقة و لا يمكن ان يستعمل اذن فى ارسال اى اشارة) ينتشر بسرعة تفوق سرعة الضوء.
اذن من جهة فان تفسير بوهم يلغى الفرق بين آداة الرصد و الجملة الكمومية لكن من جهة اخرى فانه يكسر النسبية لانه يكسر الموضعية اذن هو يتهدد ضمنيا السببية.
اذن يصل من هنا جون بال الى معضلة التعارض المبدأى القائم بين اساسى الفيزياء الحديثة (الميكانيك الكمومى و النسبية).
من جهة اخرى يذكر بال ان الفيزيائيين النظريين لا يشعرون بأى احساس دينى امام فرضياتهم و لا يهمهم ابدا تغييرها فى اى لحظة دون اى تردد او انزعاج لكنهم ايضا لا يخطئون ابدا فى الحساب و هم يرون بوضوح الفرق بين المهم و التفاصيل ورغم كل الغموض الذى يحيط بالميكانيك الكمومى و اساسه فهم يحققون تقدما هائلا فى كل شيء فهم مثل النائم-الماشى (وهذا مدح من جانبه فالفيزيائيون الاوائل او سلف الفيزياء كانوا ايضا مثل النائم-الماشى يكتشفون دون ادراك عمق ما يكتشفون فعلا لكن الفرق ان الاوائل اى السلف كانوا متحمسين مثل المتدينين لكن الاواخر اى الخلف حماسهم براغماتى اكثر منه دينى).
No comments:
Post a Comment