طريق التصوف هو الطريق الذى ابتدأ به النبى رحلته نحو الوحى..وهو طريق
يعتمد على التذوق و ليس على العلم..اى انه يعتمد على العبادة و العمل و ليس
البحث العقلى و التحليل النمهجى..
اما اهل الظاهر (او ما نسميه اليوم طريق التسلف) فهو طريق لم يتبعه ابدا النبى و اذا ارتأينا الدقة اكثر فان البداية عندهم هو النبى فى ظاهره و ليس فى روحه و فى باطنه و فى حقيقته .
طريق الباطن من الجهة الاخرى (او ما نسميه اليوم طريق الامام المعصوم) فهو طريق لم يتبعه ايضا النبى بل النبى هو نقطة انطلاقه ثم ان العصمة لا يمكن ان تنسب الا الى النبى (و حتى هنا فانها تنسب اليه و بصعوبة عقلية). و فى هذا الطريق فان كل العلم باطن و ليس فيه ابدا اى ظاهر (عكس طريق التسلف الذى يؤكد ان كل العلم ظاهر و ليس فيه اى باطن)..
اذن الغزالى بعد ان يقدم نقدا لطريقة الباطن (او ما يسميها الغزالى طريقة التعليم) يرجح طريقة التصوف لانها تقوم على الظاهر و الباطن معا فهى الطريقة الوحيدة التى ادركت حقيقة الدين الاولى وهى الروحانية بدون افراط فى الشكل و المظهر (التسلف) و لا تفريط فى الحرية و العقل (الباطنية).
استمعوا الى الغزالى شخصيا فى هذا الفيديو يقدم نظرته الشاملة بخصوص الباطنية و التصوف (والغزالى لا يعقد فصلا منفصلا لاهل الظاهر لكنه يعاود كل مرة و ينتقدهم فى طيات حديثه).
ال 14 دقيقة الاولى هى نقد لمذهب الباطنية و فكرة الامام المعصوم رغم قبول الغزالى لفكرة التعليم و فكرة المعلم المعصوم الذى هو النبى محمد صلى الله عليه و سلام.
فى ال 14 دقيقة الموالية يحكى الغزالى تجربته الروحية على طريقة التصوف و يؤكد فى الاخير ان الولاية هى اول طرق النبوة (هذا لا يعنى ان الولى يمكن ان يكون نبى بل هو هناك قفزة طورية لا تجسر بين الحالين) و ان الكرامة هى اول طريق المعجزة. و لهذا فان اى نظرية للنبوة يجب ان تمر بالضرورة بمحاولة فهم الولاية او ما اسماها ابن عربى فيما بعد نظرية الانسان الكامل. وحسب الغزالى فانه لا يمكن ابدا فهم ظاهرة النبوة بشكل عقلى صرف بل عنصر الذوق و الممارسة الذى نجده عند الزهاد و المتصوفة و الروحانيين هو عنصر مهم فى تحقيق الفهم الحقيقى الصحيح و هو يقدم مقارنات و مقاربات رائعة فى هذا المجال.
خلاصة قول الغزالى ان الايمان ثلاث درجات:
-برهان عقلى (وهذا دائما ضرورى).
-و ذوق شخصى (وهذا نحتاج اليه لتقرير ايماننا بعيدا عن ضيق العقل لكن ايضا لفهم حالة النبى).
-و ايمان عجائز او ما يسميه الغزالى "القبول من السمع بحسن الظن" (وهذا اسم افضل غير منفر).
اما اهل الظاهر (او ما نسميه اليوم طريق التسلف) فهو طريق لم يتبعه ابدا النبى و اذا ارتأينا الدقة اكثر فان البداية عندهم هو النبى فى ظاهره و ليس فى روحه و فى باطنه و فى حقيقته .
طريق الباطن من الجهة الاخرى (او ما نسميه اليوم طريق الامام المعصوم) فهو طريق لم يتبعه ايضا النبى بل النبى هو نقطة انطلاقه ثم ان العصمة لا يمكن ان تنسب الا الى النبى (و حتى هنا فانها تنسب اليه و بصعوبة عقلية). و فى هذا الطريق فان كل العلم باطن و ليس فيه ابدا اى ظاهر (عكس طريق التسلف الذى يؤكد ان كل العلم ظاهر و ليس فيه اى باطن)..
اذن الغزالى بعد ان يقدم نقدا لطريقة الباطن (او ما يسميها الغزالى طريقة التعليم) يرجح طريقة التصوف لانها تقوم على الظاهر و الباطن معا فهى الطريقة الوحيدة التى ادركت حقيقة الدين الاولى وهى الروحانية بدون افراط فى الشكل و المظهر (التسلف) و لا تفريط فى الحرية و العقل (الباطنية).
استمعوا الى الغزالى شخصيا فى هذا الفيديو يقدم نظرته الشاملة بخصوص الباطنية و التصوف (والغزالى لا يعقد فصلا منفصلا لاهل الظاهر لكنه يعاود كل مرة و ينتقدهم فى طيات حديثه).
ال 14 دقيقة الاولى هى نقد لمذهب الباطنية و فكرة الامام المعصوم رغم قبول الغزالى لفكرة التعليم و فكرة المعلم المعصوم الذى هو النبى محمد صلى الله عليه و سلام.
فى ال 14 دقيقة الموالية يحكى الغزالى تجربته الروحية على طريقة التصوف و يؤكد فى الاخير ان الولاية هى اول طرق النبوة (هذا لا يعنى ان الولى يمكن ان يكون نبى بل هو هناك قفزة طورية لا تجسر بين الحالين) و ان الكرامة هى اول طريق المعجزة. و لهذا فان اى نظرية للنبوة يجب ان تمر بالضرورة بمحاولة فهم الولاية او ما اسماها ابن عربى فيما بعد نظرية الانسان الكامل. وحسب الغزالى فانه لا يمكن ابدا فهم ظاهرة النبوة بشكل عقلى صرف بل عنصر الذوق و الممارسة الذى نجده عند الزهاد و المتصوفة و الروحانيين هو عنصر مهم فى تحقيق الفهم الحقيقى الصحيح و هو يقدم مقارنات و مقاربات رائعة فى هذا المجال.
خلاصة قول الغزالى ان الايمان ثلاث درجات:
-برهان عقلى (وهذا دائما ضرورى).
-و ذوق شخصى (وهذا نحتاج اليه لتقرير ايماننا بعيدا عن ضيق العقل لكن ايضا لفهم حالة النبى).
-و ايمان عجائز او ما يسميه الغزالى "القبول من السمع بحسن الظن" (وهذا اسم افضل غير منفر).
No comments:
Post a Comment