ثورة كوبرنيكوس فى الفيزياء-و-العلم..وهى
اولها و ابسطها..فان كوبرنيكوس قال ان الارض هى التى تدور حول الشمس و ليس
كما قال بطليموس قبله ب 2000 سنة ان الارض ثابتة و الشمس و غيرها تدور
حولها..هذه الثورة الكوبرنيكوسية هى ثورة الفيزياء-و-العلم و رغم انها حلت
ضراحة كل مشاكل الفلك الا انها لم تُقبل من طرف الكنيسة و غيرها لقرون
بعدها حتى تم تحييد الكنيسة بالكامل من الحياة العامة و خاضة الحياة
العلمية...
ثم جاءت بعدها ثورة نيوتن فى الفيزياء النظرية -وليس فى الفيزياء-.. فهو اول من استعمل الرياضيات لضبط الفيزياء و لضبط حركة الارض حول الشمس ضبطا رياضيا كاملا و ليس فقط ضبط مشاهدة...و اكمل ثورته غيره و بخاصة لاغرانج و هاميلتون...
وبعدهما جاءت ثورة كوبرنيكوس ثانية لكن هذه المرة فى الفلسفة على يد كانط الذى قال ان كل ما يمكن ان نعرفه عن العالم الخارجى هى المظاهر و ليست البواطن و ان الاستعراف -اى ملكة المعرفة فى العقل- هو الذى يحدد هذه المظاهر و ليس العكس...
فمثلما ان الارض هى التى تدور حول الشمس و ليس العكس فان الاستعراف هو الذى يدور -اى يحدد- العالم الخارجى و ليس العكس..فكانت هذه ثورة الفلسفة الارسطية-الافلاطونية الوحيدة منذ ارسطو-افلاطون..
لكن لم ينتبه احد فى العلم و الفيزياء و الفيزياء النظرية لهذه الثورة الكوبرنيكوسية فى الفلسفة...
ثم جاءت فى بداية القرن الماضى ثورة الميكانيك الكمومى فى الفيزياء النظرية-و-الفلسفة الذى عاود و ادخل دور العقل فى وصف العالم الخارجى وتحداه تحديا لم يُتحدى العقل من قبله ابدا..وهو بالاضافة الى هذه النقطة ثورة فى الفيزياء ككل لانه ثورة فى كل المفاهيم و التوقعات الفيزيائية التى كانت قبله..
ويمكن القول ان فعل الرصد الكمومى هو بالضبط النص على ان الرصد هو ما يُحدد العالم و ليس العكس ..
وهذه قالها صراحة ويلر -لكن تقولها المدرسة الارثوذكسية لكوبنهاغن تلميحا- لكن لم اسمع ابدا من عقد المقارنة بين تقرير كانط ان الاستعراف هو الذى يحدد المظاهر اى العالم الخارجى و تقرير الميكانيك الكمومى ان الرصد هو الذى يحدد المرصود وان المرصود لم يكن موجودا قبل الرصد..
أليست هى نفس القضية?
ثم جاءت ثورة رابعة اضافية من رحم الميكانيك الكمومى نفسه لتزعزع ثقة العقل فى نفسه اكثر...
فالميكانيك الكمومى يحتوى على مبرهنة (مبرهة بال) وهى ربما اعظم مبرهنة فى الفيزياء و الرياضيات- ذهب احدهم ابعد من هذا و قال هى اعظم مبرهنة فى العلم و قد يكون هذا ايضا صحيحا- و هى مبرهنة تنص بشكل او بآخر على ان المرصود غير موجود الا كمونيا حتى يتم فعلا الرصد..وهى المبرهنة التجريبية الوحيدة فى الفلسفة و الميتافيزيقا...
فهى مبرهنة من اقوى ما يكون لانها ايضا تتحدى المنطق بشكل مباشر لانها تنص على شيء لا يمكن ابدا تحقيقة عبر نظرية المجموعات لكنه متحقق فى الواقع لاننا متأكدون من التحقق التجريبى منها -تجربة الاختيار المتأخر العظيمة لويلر الذى اجراها اولا اسباكت فى اواخر السبعينات-...
ومبرهنة بال تفترض الواقعية+ الموضعية السببية+ الاختيار الحر و لان الميكانيك الكمومى يكسرها بشكل صريح فاحد هذه الشروط او اكثر يجب ان يسقط..
الاغلبية تُسقط الواقعية محاولين انقاذ الموضعية و الاختيار لكن يبدو ان الموضعية ايضا ساقطة و ربما الشروط الثلاثة ساقطة.. فحتى الاختيار الحر فان بال شخصيا اعتبر امكانية الجبر حلا فى عديد المرات..
اذن هذه هى ثوراتهم الربيعية الاربعة خلال قرونهم الاربعة الاخيرة فتمتعوا و استمتعوا بهذا الذى بعثه الله لنا على ايديهم..
ثم جاءت بعدها ثورة نيوتن فى الفيزياء النظرية -وليس فى الفيزياء-.. فهو اول من استعمل الرياضيات لضبط الفيزياء و لضبط حركة الارض حول الشمس ضبطا رياضيا كاملا و ليس فقط ضبط مشاهدة...و اكمل ثورته غيره و بخاصة لاغرانج و هاميلتون...
وبعدهما جاءت ثورة كوبرنيكوس ثانية لكن هذه المرة فى الفلسفة على يد كانط الذى قال ان كل ما يمكن ان نعرفه عن العالم الخارجى هى المظاهر و ليست البواطن و ان الاستعراف -اى ملكة المعرفة فى العقل- هو الذى يحدد هذه المظاهر و ليس العكس...
فمثلما ان الارض هى التى تدور حول الشمس و ليس العكس فان الاستعراف هو الذى يدور -اى يحدد- العالم الخارجى و ليس العكس..فكانت هذه ثورة الفلسفة الارسطية-الافلاطونية الوحيدة منذ ارسطو-افلاطون..
لكن لم ينتبه احد فى العلم و الفيزياء و الفيزياء النظرية لهذه الثورة الكوبرنيكوسية فى الفلسفة...
ثم جاءت فى بداية القرن الماضى ثورة الميكانيك الكمومى فى الفيزياء النظرية-و-الفلسفة الذى عاود و ادخل دور العقل فى وصف العالم الخارجى وتحداه تحديا لم يُتحدى العقل من قبله ابدا..وهو بالاضافة الى هذه النقطة ثورة فى الفيزياء ككل لانه ثورة فى كل المفاهيم و التوقعات الفيزيائية التى كانت قبله..
ويمكن القول ان فعل الرصد الكمومى هو بالضبط النص على ان الرصد هو ما يُحدد العالم و ليس العكس ..
وهذه قالها صراحة ويلر -لكن تقولها المدرسة الارثوذكسية لكوبنهاغن تلميحا- لكن لم اسمع ابدا من عقد المقارنة بين تقرير كانط ان الاستعراف هو الذى يحدد المظاهر اى العالم الخارجى و تقرير الميكانيك الكمومى ان الرصد هو الذى يحدد المرصود وان المرصود لم يكن موجودا قبل الرصد..
أليست هى نفس القضية?
ثم جاءت ثورة رابعة اضافية من رحم الميكانيك الكمومى نفسه لتزعزع ثقة العقل فى نفسه اكثر...
فالميكانيك الكمومى يحتوى على مبرهنة (مبرهة بال) وهى ربما اعظم مبرهنة فى الفيزياء و الرياضيات- ذهب احدهم ابعد من هذا و قال هى اعظم مبرهنة فى العلم و قد يكون هذا ايضا صحيحا- و هى مبرهنة تنص بشكل او بآخر على ان المرصود غير موجود الا كمونيا حتى يتم فعلا الرصد..وهى المبرهنة التجريبية الوحيدة فى الفلسفة و الميتافيزيقا...
فهى مبرهنة من اقوى ما يكون لانها ايضا تتحدى المنطق بشكل مباشر لانها تنص على شيء لا يمكن ابدا تحقيقة عبر نظرية المجموعات لكنه متحقق فى الواقع لاننا متأكدون من التحقق التجريبى منها -تجربة الاختيار المتأخر العظيمة لويلر الذى اجراها اولا اسباكت فى اواخر السبعينات-...
ومبرهنة بال تفترض الواقعية+ الموضعية السببية+ الاختيار الحر و لان الميكانيك الكمومى يكسرها بشكل صريح فاحد هذه الشروط او اكثر يجب ان يسقط..
الاغلبية تُسقط الواقعية محاولين انقاذ الموضعية و الاختيار لكن يبدو ان الموضعية ايضا ساقطة و ربما الشروط الثلاثة ساقطة.. فحتى الاختيار الحر فان بال شخصيا اعتبر امكانية الجبر حلا فى عديد المرات..
اذن هذه هى ثوراتهم الربيعية الاربعة خلال قرونهم الاربعة الاخيرة فتمتعوا و استمتعوا بهذا الذى بعثه الله لنا على ايديهم..
No comments:
Post a Comment