LATEX

الميكانيك الكمومى حسب التفسير الارثوذكسى (السنى)...


نأخذ قطعة نقدية..لها وجه و لها عقب...
نفترض انها كمومية بمعنى انها تخضع لقواعد الميكانيك الكمومى..
عندما نرمى هذه القطعة فى حالة لو كانت كلاسيكية فاننا نحصل اما على وجه او على عقب..
الحالتان "وجه" و "عقب" هما الحالتان الوحيدتان الممكنتان كلاسيكا وهما الحالتان الموجودتان فعلا فى الواقع بداهة..
لكن فى الميكانيك الكمومى عندما نرمى القطعة فانه يمكننا نحصل على "الوجه" و على "العقب"..لكن مجموعة الحالات التى يمكن ان تكون فيها القطعة فى الميكانيك الكمومى هى مجموعة غير منتهية تسمى فضاء هيلبرت تحتوى على حالة "الوجه" و على حالة "العقب" و على اى تركيب خطى لهاتين الحالتين..
التركيب الحطى هو خليط من الشكل
ص1. الوجه+ص2.العقب
ص1 هو عدد مركب يعطى مربع طويلته احتمال ان تكون القطعة النقدية فى الحالة "وجه"
و ص2 بالمثل مرفق بالحالة "عقب"..
الآن بالنسبة للميكانيك الكمومى التركيب الخطى اعلاه من اجل اى ص1 و ص2 موجود كحالة ممكنة للقطعة النقدية فى فضاء هليبرت مثله مثل الحالات الكلاسكية "وجه" و "عقب"..
لكن هل هذه التراكيب الخطية موجودة فعلا فى الواقع مثلما ان "وجه" و "عقب" موجودان?
هذه بعبارة اخرى معضلة القياس او الملاحظة او الرصد الكمومية...
اذن حتى يكون تصوركم سليم فان التركيب الخطى اعلاه يعنى ان الواقع-حسب الميكانيك الكمومى- يحتوى على قطعة نقدية موجودة فى "وجه" و "عقب" فى نفس الوقت..هذا فهم معين..
الفهم الادق ان نقول ان القطعة النقدية الكمومية فى حالة التركيب الخطى اعلاه غير موجودة حتى نجرى عملية القياس عليها عندها و عندها فقط تخرج القطعة النقدية الى الوجود..(مبرهنة بال)
وحتى يكون الفهم اسلم فان حالة التركيب الخطى اعلاه هى فى الواقع ما يسمى حالة نقية ..اذن رغم انها تعطى خليط بين "وجه" و "عقب" الا انها ليست خليط احصائى..ولهذا فاننا نسميها تركيب خطى و ليس خليط احصائى ...وهذه عبارة اخرى لمعضلة الرصد الكمومى?
اذن عندما نقول ان قط شرودينغر حى او ميت فنحن فعلا نقصد انه غير موجود حتى نجرى عليه القياس..وهذه هى الكوبنهاغن فى اصفى صورها او الكوبنهاغن على مذهب الخاصة..
ويمكن ان تقول ان القط حى و ميت فى نفس الوقت و هذه هى الكوبنهاغن على مذهب العوام اذا صح التعبير..
فكون القط غير موجود حتى نُجرى عليه القياس اصعب على العقل -لكنه الاقرب الى الحقيقة-من كونه حى و ميت فى نفس الوقت...
أما الذى يظن-وهم اغلبية حتى من بين الفيزيائيين العاملين- ان حالة القطعة النقدية فى التركيب الخطى اعلاه او حالة القط فى التركيب الخطى الذى يحتوي حالته حيا و حالته ميتا هى حالة عدم تعين فهو لم يفهم المعضلة بعد..
ومن يرفض هذه الاقوال ويريد شيئا آخر فعليه اذن ان يذهب و يسعى الى عديد العوالم او عديد العقول او بوم او التاريخ المنسجم أو التفسير العابر للاسباب او غيرها من التفاسير...
و كلها فى رأيى اسوء حالا رياضيا و فيزيائيا رغم ادعاءهم او ادعاء بعضهم انهم احسن حالا ميتافيزيقيا وهذه ايضا مشكوك فيها...
فالذى يفترض عدد غير منته من العوالم او العقول اسوء من عدم وجود الشيء حتى نقيسه ومن يخرق الاسباب اسوء منهم كلهم اما بوم فهو معتدل جدا و اما التاريخ المنسجم فهو كوبنهاغن لا يريد ان يواجه الواقع المر!!!...

No comments:

Post a Comment