تحذير: هناك خطر التعرض الى صدمة هائلة قد تزعزع ثقتكم فى العلم و الفلسفة
فى حالة فهمكم الجيد لهذه التجربة-تجربة الانتحار الكمومى- وهى تجربة
فكرية gedanken experiment جدية... اذن اقرأوا على مسؤليتكم!...سياستى هى
المفتوح open و الحر free فى العلم والدين و الفلسفة و الحقيقة لا تخشى
البحث ..
اولا: ماهو الواقع المادى?
النظرة للواقع المادى حسب تاغمارك Tegmark هى اما:
-النظرة الخارجية اى البنية الرياضية هى حقيقة مادية...أما النظرة الداخلية اى اللغة الانسانية التى نستخدمها لوصف الواقع هى تقريب لوصف ادراكاتنا الذاتية..
الأمكانية الاخرى هى العكس
-النظرة الخارجية الرياضية هى تقريب..اما النظرة الداخلية الذاتية فهى الحقيقة المادية..
ثم يدعى تاغمارك بعد ذلك ان عديد العوالم هى من وجهة النظر الأولى الرياضية الافلاطونية اما الكوبنهاغن فهى من وجهة النظر الثانية اللغوية الذاتية..
اعتقد انه بالغ و تطرف فى وضع الكوبنهاغن فى النظرة الثانية..
لكن تقسيمه يبدو صحيح..
اذن حسب وجهة النظرةالأولى-وهى وجهة النظر الصحيحة فى رأيى- فإن النظرة الخارجية اى الرياضيات محتلفة جدا عن النظرة الداخلية اى ادراكاتنا الذاتية..
يعطى مثال جيد: النسبية العامة..النظرة الخارجية هى ان الفضاء-زمن هو مانيفولد manifold منحنية ...اما النظرة الداخلية فهى اننا ذائما ندرك الفضاء-زمن حولنا مسطح..
لا ارى اى مغالطة فى هذا المثال..هذا مثال جيد فعلا...فكروا انتم..
آتى الآن الى شيئ جنونى فعلا..
وهو من اقتراح تاغمارك..ولو أن بعضهم قد اقترح شيئا مثل هذا قبله...لكن هذه التجربة الفكرية اشتهرت على يديه...
تجربة الانتحار الكمومى...
هذه هى التجربة الوحيدة فعلا التى اذا امكن اجراؤها فإنها ستُميز بين تفسير عديد العوالم و تفسير كوبنهاغن للميكانيك الكمومى..
لان التفسيرين يعطيان احتمالات مختلفة فعلا فى هذه الحالة..
لكن عيبها الوحيد ان المجرب فقط هو الذى سيعلم بهذه النتيجة: ان تفسير عديد العوالم اصح من تفسير كوينهاغن اذا كان فعلا الامر كذلك...
ولا تقلقوا ..فرغم ان اسمها الانتحار الكمومى فإن الرجل الذى يجربها بالعكس لا يموت ابدا ..اذن من المفروض ان تسمى هذه التجربة بالخلود الكمومى..
هذه التجربة هى تعميم لتجربة قط شرودينغر..لكن ضع نفسك مكان القط..ثم تكرير التجربة بسرعة ..
-النظرة الخارجية اى البنية الرياضية هى حقيقة مادية...أما النظرة الداخلية اى اللغة الانسانية التى نستخدمها لوصف الواقع هى تقريب لوصف ادراكاتنا الذاتية..
الأمكانية الاخرى هى العكس
-النظرة الخارجية الرياضية هى تقريب..اما النظرة الداخلية الذاتية فهى الحقيقة المادية..
ثم يدعى تاغمارك بعد ذلك ان عديد العوالم هى من وجهة النظر الأولى الرياضية الافلاطونية اما الكوبنهاغن فهى من وجهة النظر الثانية اللغوية الذاتية..
اعتقد انه بالغ و تطرف فى وضع الكوبنهاغن فى النظرة الثانية..
لكن تقسيمه يبدو صحيح..
اذن حسب وجهة النظرةالأولى-وهى وجهة النظر الصحيحة فى رأيى- فإن النظرة الخارجية اى الرياضيات محتلفة جدا عن النظرة الداخلية اى ادراكاتنا الذاتية..
يعطى مثال جيد: النسبية العامة..النظرة الخارجية هى ان الفضاء-زمن هو مانيفولد manifold منحنية ...اما النظرة الداخلية فهى اننا ذائما ندرك الفضاء-زمن حولنا مسطح..
لا ارى اى مغالطة فى هذا المثال..هذا مثال جيد فعلا...فكروا انتم..
آتى الآن الى شيئ جنونى فعلا..
وهو من اقتراح تاغمارك..ولو أن بعضهم قد اقترح شيئا مثل هذا قبله...لكن هذه التجربة الفكرية اشتهرت على يديه...
تجربة الانتحار الكمومى...
هذه هى التجربة الوحيدة فعلا التى اذا امكن اجراؤها فإنها ستُميز بين تفسير عديد العوالم و تفسير كوبنهاغن للميكانيك الكمومى..
لان التفسيرين يعطيان احتمالات مختلفة فعلا فى هذه الحالة..
لكن عيبها الوحيد ان المجرب فقط هو الذى سيعلم بهذه النتيجة: ان تفسير عديد العوالم اصح من تفسير كوينهاغن اذا كان فعلا الامر كذلك...
ولا تقلقوا ..فرغم ان اسمها الانتحار الكمومى فإن الرجل الذى يجربها بالعكس لا يموت ابدا ..اذن من المفروض ان تسمى هذه التجربة بالخلود الكمومى..
هذه التجربة هى تعميم لتجربة قط شرودينغر..لكن ضع نفسك مكان القط..ثم تكرير التجربة بسرعة ..
ثانيا: التجربة:
نعتبر مسدس كمومى..كل مرة نضغط على الزناد فإن المسدس يقيس عزم لف-سبين- جسيم فى الحالة الكمومية
up+down
الحالة |up> تعنى ان الجسيم له عزم لف موجه الى الاعلى يساوى +1..
اما الحالة |down> فإنها تعنى ان الجسيم له عزم لف موجه الى الاسفل يساوى -1...
عندما يقيس المسدس الكمومى سبين هذا الجسيم فإنه سيجد احد القيمتين +1 او -1 باحتمال 50/50 ..لهذا يجب ان نقسم على جذر 2 فى المعادلة (A) اعلاه..
المسدس الكمومى مرتبط ببندقية تطلق رصاصة واحدة اذا كان قياس السبين يعطى القيمة -1 أما اذا كان قياس السبين يعطى القيمة +1 فإن المسدس الكمومى يطلق صوت على شكل نقرة..
يقوم المسدس بعشرة قياسات متماثلة لسبين الجسيم فى نفس الحالة الكمومية (A) حيث ان المُجرب واقف امام فوهة البندقية..
بالنسبة لتفسير الكوبنهاغن التفسير بسيط..المجرب اذا لم يموت فى القياس الاول فأن احتمال موته فى القياس الثانى يزداد..وفرصة نجاته تتناقص مع كل قياس اى مع كل عملية اطلاق او عدم اطلاق الرصاص...الاحتمال يعطى بالضبط فى القياس رقم n ب
2**(-n)
اى احتمال نجاته فى القياس الاول هو 50 بالمائة, فى القياس الثانى هو 25 بالمائة, فى القياس الثالث هو 12.5 بالمائة و هكذا...
نعتبر مسدس كمومى..كل مرة نضغط على الزناد فإن المسدس يقيس عزم لف-سبين- جسيم فى الحالة الكمومية
up+down
الحالة |up> تعنى ان الجسيم له عزم لف موجه الى الاعلى يساوى +1..
اما الحالة |down> فإنها تعنى ان الجسيم له عزم لف موجه الى الاسفل يساوى -1...
عندما يقيس المسدس الكمومى سبين هذا الجسيم فإنه سيجد احد القيمتين +1 او -1 باحتمال 50/50 ..لهذا يجب ان نقسم على جذر 2 فى المعادلة (A) اعلاه..
المسدس الكمومى مرتبط ببندقية تطلق رصاصة واحدة اذا كان قياس السبين يعطى القيمة -1 أما اذا كان قياس السبين يعطى القيمة +1 فإن المسدس الكمومى يطلق صوت على شكل نقرة..
يقوم المسدس بعشرة قياسات متماثلة لسبين الجسيم فى نفس الحالة الكمومية (A) حيث ان المُجرب واقف امام فوهة البندقية..
بالنسبة لتفسير الكوبنهاغن التفسير بسيط..المجرب اذا لم يموت فى القياس الاول فأن احتمال موته فى القياس الثانى يزداد..وفرصة نجاته تتناقص مع كل قياس اى مع كل عملية اطلاق او عدم اطلاق الرصاص...الاحتمال يعطى بالضبط فى القياس رقم n ب
2**(-n)
اى احتمال نجاته فى القياس الاول هو 50 بالمائة, فى القياس الثانى هو 25 بالمائة, فى القياس الثالث هو 12.5 بالمائة و هكذا...
ثالثا: تفسير عديد العوالم
ماذا تقول عديد العوالم?..هنا الصدمة الفلسفية..والرياضيات صحيحة..اذا لم يعجبك الامر جد حل آخر...
حالة المجرب بعد القياس الاول حسب عديد العوالم هى تركيب خطى يعطى ب
up*A+down*D
الحالة |A> هى حالة المجرب لما يكون حى و |D> هى حالته لما يكون ميت..
فى جزء دالة الموجة اين يكون المجرب ميت فإنه لا معنى اطلاقا للاحتمالات..
اذن بافتراض ان الزمن الضرورى بين قياس السبين و عملية اطلاق الرضاص اصغر بكثير من زمن الادراك الانسانى الذى يقدر ب 0.01 ثانية-هنا فرضية استمرار الهوية الفلسفية- فإن المجرب سيجد نفسه حى بعد عملية القياس الاول بغض النظر عن اى احتمالات..
لان جزءه الميت لا تعنى له الاحتمالات اى شيئ-هنا فرضية الأوبليفيون oblivion الفلسفية-..
بعبارة اخرى هناك ملاحظ واحد-المجرب- الذى له ادراك قبل و بعد القياس و اطلاق او عدم اطلاق الرصاص...
حالة المجرب بعد القياس الاول حسب عديد العوالم هى تركيب خطى يعطى ب
up*A+down*D
الحالة |A> هى حالة المجرب لما يكون حى و |D> هى حالته لما يكون ميت..
فى جزء دالة الموجة اين يكون المجرب ميت فإنه لا معنى اطلاقا للاحتمالات..
اذن بافتراض ان الزمن الضرورى بين قياس السبين و عملية اطلاق الرضاص اصغر بكثير من زمن الادراك الانسانى الذى يقدر ب 0.01 ثانية-هنا فرضية استمرار الهوية الفلسفية- فإن المجرب سيجد نفسه حى بعد عملية القياس الاول بغض النظر عن اى احتمالات..
لان جزءه الميت لا تعنى له الاحتمالات اى شيئ-هنا فرضية الأوبليفيون oblivion الفلسفية-..
بعبارة اخرى هناك ملاحظ واحد-المجرب- الذى له ادراك قبل و بعد القياس و اطلاق او عدم اطلاق الرصاص...
ربما لم تفهموا ماذا حدث بالضبط هنا?..وانا لا الوم فهو امر لا يفهمه احد حقيقة و لمن فهمه فهو امر محير بشكل عميق جدا..
يقوم المسدس الكمومى يعملية قياس ثانية لسبين الجسيم فى نفس الحالة الكمومية المعطاة بالعلاقة (A) اعلاه..
سيحدث نفس الشيئ..المجرب سيجد نفسه حى..لا مشكلة فى المسدس!..مرة اخرى لان هناك مجرب واحد قبل و بعد القياس الذى له ادراك وايضا افترضنا ان الامر يتم بسرعة كافية بحيث لا يلحظ المجرب..
دعنى اقولها بشكل آخر..المسدس يعمل بشكل جيد, و البندقية تطلق الرصاص كما يجب, والرجل يموت فعلا فى اكثر الحالات, لكن هناك عوالم-رغم انها نادرة-اين يعطى القياس القيمة الموجبة و بالتالى البندقية لا تطلق الرصاص و المجرب يعيش, ورغم ان هذه العوالم نادرة, لكن لان المجرب فى العوالم الاخرى ميت, ولاننا افترضنا ان الامر يتم بسرعة كبيرة بحيث ان الملاحظ لا يلحظ الفروق, فإن الملاحظ يظهر لنفسه انه خالد لا يموت..
احتمال النجاة فى عديد العوالم هو 1 فى كل خطوة و لا يتناقص كما فى تفسير كوبنهاغن..
اذن الرجل الذى قرر الانتحار الكمومى سيجد نفسه خالدا كموميا..وهو فقط الذى سيعرف ان عديد العوالم اصح من الكوبنهاغن..
حللوا و ناقشوا..وانا اتحداكم..كما تحدونا!!!
المرجع: ص 5 من
يقوم المسدس الكمومى يعملية قياس ثانية لسبين الجسيم فى نفس الحالة الكمومية المعطاة بالعلاقة (A) اعلاه..
سيحدث نفس الشيئ..المجرب سيجد نفسه حى..لا مشكلة فى المسدس!..مرة اخرى لان هناك مجرب واحد قبل و بعد القياس الذى له ادراك وايضا افترضنا ان الامر يتم بسرعة كافية بحيث لا يلحظ المجرب..
دعنى اقولها بشكل آخر..المسدس يعمل بشكل جيد, و البندقية تطلق الرصاص كما يجب, والرجل يموت فعلا فى اكثر الحالات, لكن هناك عوالم-رغم انها نادرة-اين يعطى القياس القيمة الموجبة و بالتالى البندقية لا تطلق الرصاص و المجرب يعيش, ورغم ان هذه العوالم نادرة, لكن لان المجرب فى العوالم الاخرى ميت, ولاننا افترضنا ان الامر يتم بسرعة كبيرة بحيث ان الملاحظ لا يلحظ الفروق, فإن الملاحظ يظهر لنفسه انه خالد لا يموت..
احتمال النجاة فى عديد العوالم هو 1 فى كل خطوة و لا يتناقص كما فى تفسير كوبنهاغن..
اذن الرجل الذى قرر الانتحار الكمومى سيجد نفسه خالدا كموميا..وهو فقط الذى سيعرف ان عديد العوالم اصح من الكوبنهاغن..
حللوا و ناقشوا..وانا اتحداكم..كما تحدونا!!!
المرجع: ص 5 من
No comments:
Post a Comment