لثقوب السوداء هى ارواح المجرات...

وهى آخر من يبقى فى الكون بعد ان تتميع كل طاقته...ولا يُعرف من يبقى بعدها الا الفوتونات..

اقدم لكم الثقب الاسود HLX-1 ...آخر من تبقى من مجرة قزم ابتلعتها المجرة العملاقة ESO 243-49 التى تظهر فى الصورة...
الثقب الاسود هو النقطة الزرقاء الصغيرة-التى وُضع حولها دائرة للتوضيح-...
هذا اللون هو ناجم عن الاشعة X التى نتتج من سقوط المادة-من غبار و غاز- فى الثقب الاسود..
هذا الثقب الاسود ككل الثقوب السوداء, كان فى مركز مجرته-المجرة القزم- لكن هذه المجرة ابتلعتها المجرة الاكبر بفعل قوة الجذب الثقالى:اعظم قوة على هذه المسافات الكونية التى يصعب تصورها و حتى النطق بها...
يُتوقع ان هذا الثقب الاسود نفسه ستبتلعه المجرة العملاقة مع مرور الزمن الا فى حالة واحدة وهى حالة ان يكون مداره مستقر حسب كيبلر-الذين درسوا الميكانيك التحليلى عندى من المفروض ان يفهموا ما معنى ان يكون المدار حول مركز قوة مستقر ام لا-...
هذا الثقب الاسود يساوى فى الوزن عشرين الف شمس...ويبعد حوالى 290 مليون سنة ضوئية عنا ..وتدور حوله, بالاضافة الى الغاز والغبار الذى نجده يدور حول اى ثقب اسود آخر, مجموعة هائلة من النجوم الشابة التى تشكلت قبل 200 مليون سنة عندما أكلت المجرة العملاقة التى تظهر فى الصورة المجرة القزم أم الثقب الاسود...
الأكل هنا يعنى بالضبط انه وقع تصادم بين المجرتين ادى الى تدمير المجرة القزم بالكامل و تعرية الثقب الاسود الذى كان فى مركزها تماما...
هل ستمتص المجرة العملاقة هذا الثقب الاسود المسكين كما امتصت أمه..هذا هو السؤال!!..
فهذا الثقب الاسود,وكل شيئ آخر مادى محض فى هذا الكون, فعلا مجبور و تُطبق عليه نظرية التطور ولن تفيد اى اعتراضات على هذين الامرين هنا..

عندما ننظر للكون على هذا المستوى و الله أُصبح مُتفهم لماذ الفلاسفة القدماء و منهم ابن تيمية و ابن رشد كانوا يقولون بقدم العالم..ولماذا الفلاسفة المُحدثين يميلون فى أغلبهم الى المونيزم المادى..
فالكون عجيب و المادة فى عظمتها المكانية و الزمانية و الكمومية عظيمة..ليس لدى كلمات كافية للتعبير..لكن ان شاء الله حيرتى و تعجبى تكون وصلت لكم...