أكمل قصة تركيب السرعات النسبية بذكر قصة اوبرا التى وقعت عام 2011.
اوبرا OPERA هى تجربة ضخمة من تجارب فيزياء الطاقات العليا اجراها المركز الاوروبى للفيزياء النووية CERN. فى 22 سبتمبر 2011 اعلن فريق البحث المسؤول, عن اكتشاف نيترونات neutrino تسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء. فى 18 نوفمبر اكد فريق البحث هذه النتائج.
كثير من النظريين الذين لا يفهمون حقيقة تبعات هذا الاكتشاف, اذا كان صحيح, بدأوا فى كتابة مقالات و ابحاث عن نماذج فيزيائية يمكنها ان تحتوى على نيترونات سرعتها فوق-ضوئية. الا ان اغلب الفيزيائيين النظريين المعروفين كانوا متحفظين. و ايضا الكثير من التجريبيين سلموا بالامر الواقع على انه حقيقة. لكن هناك دائما الشكاكون. مثلا القائمون على التجربة العملاقة الاخرى ICARUS ارادوا تأكيد نتائج اوبرا لكن كل جهودهم بائت بالفشل.
على كل حال لم يمر وقت طويل حتى اعلن فريق عمل اوبرا انفسهم ان نتائجهم كانت مُعيبة فى امرين اثنين. اولا من الناحية التقنية كان هناك فيبرfiber ضوئى غير مركب بشكل صحيح. ثانيا كانت هناك اخطاء احصائية فى حساب الاخطاء التجريبية. اذن كل ادعاءاتهم كانت بكل بساطة باطلة, و كل ما بنى على باطل فهو باطل. نتيجة كل هذا كانت اقالة المدير العام لاوبرا و ضياع مستقبله العلمى بسبب تضييعه لسمعته العلمية.
على كل فيزيائى ان يفهم الفرق بين المبادئ و التطبيقات. حدية سرعة الضوء ليست بمبدأ فى حد نفسها, لكنها مبنية على مبدأ اساسي هى تناظرات لورنز, ولمن درس التناظرات و فهمها, يعرف ان التنازل عن دور تناظر ما فى الفيزياء, هو معناه اعادة النظر فى الاسس, وهذا ليس بالامر الهين. حتى أن احد الزملاء ذكر لى فى البداية ان التجربة قد قالت كلمتها, و هى لها اسبقية على النظرية, و لا يسعنا الا ان ننصت. هذا الزميل لم يفهم ان هذه النظرية, اى نظرية النسبية, ليست كلام فقط, هى اساسها تناظر, لا يمكن التخلى عنه بسهولة. كما ان حجم هائل من الفيزياء الحديثة, فى فيزياء الجسيمات, و الفيزياء الكونية, و النسبية العامة قائمة على النسبية الخاصة, وكل هذا مؤكد ايضا تجريبيا, بعدد هائل من المشاهدات. نحن تعلمنا منذ قديم, ثم زاد يقيننا خلال هذه الحادثة, ان لا نصدق اى تجريبى ياتينا بخبر, حتى يأتينا ببرهان عظيم. و رأيى فى هذه المسألة بالضبط, كان صحيح, و الحمد لله, اننى وقفت صامدا امام تلك العاصفة القصيرة.
اوبرا OPERA هى تجربة ضخمة من تجارب فيزياء الطاقات العليا اجراها المركز الاوروبى للفيزياء النووية CERN. فى 22 سبتمبر 2011 اعلن فريق البحث المسؤول, عن اكتشاف نيترونات neutrino تسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء. فى 18 نوفمبر اكد فريق البحث هذه النتائج.
كثير من النظريين الذين لا يفهمون حقيقة تبعات هذا الاكتشاف, اذا كان صحيح, بدأوا فى كتابة مقالات و ابحاث عن نماذج فيزيائية يمكنها ان تحتوى على نيترونات سرعتها فوق-ضوئية. الا ان اغلب الفيزيائيين النظريين المعروفين كانوا متحفظين. و ايضا الكثير من التجريبيين سلموا بالامر الواقع على انه حقيقة. لكن هناك دائما الشكاكون. مثلا القائمون على التجربة العملاقة الاخرى ICARUS ارادوا تأكيد نتائج اوبرا لكن كل جهودهم بائت بالفشل.
على كل حال لم يمر وقت طويل حتى اعلن فريق عمل اوبرا انفسهم ان نتائجهم كانت مُعيبة فى امرين اثنين. اولا من الناحية التقنية كان هناك فيبرfiber ضوئى غير مركب بشكل صحيح. ثانيا كانت هناك اخطاء احصائية فى حساب الاخطاء التجريبية. اذن كل ادعاءاتهم كانت بكل بساطة باطلة, و كل ما بنى على باطل فهو باطل. نتيجة كل هذا كانت اقالة المدير العام لاوبرا و ضياع مستقبله العلمى بسبب تضييعه لسمعته العلمية.
على كل فيزيائى ان يفهم الفرق بين المبادئ و التطبيقات. حدية سرعة الضوء ليست بمبدأ فى حد نفسها, لكنها مبنية على مبدأ اساسي هى تناظرات لورنز, ولمن درس التناظرات و فهمها, يعرف ان التنازل عن دور تناظر ما فى الفيزياء, هو معناه اعادة النظر فى الاسس, وهذا ليس بالامر الهين. حتى أن احد الزملاء ذكر لى فى البداية ان التجربة قد قالت كلمتها, و هى لها اسبقية على النظرية, و لا يسعنا الا ان ننصت. هذا الزميل لم يفهم ان هذه النظرية, اى نظرية النسبية, ليست كلام فقط, هى اساسها تناظر, لا يمكن التخلى عنه بسهولة. كما ان حجم هائل من الفيزياء الحديثة, فى فيزياء الجسيمات, و الفيزياء الكونية, و النسبية العامة قائمة على النسبية الخاصة, وكل هذا مؤكد ايضا تجريبيا, بعدد هائل من المشاهدات. نحن تعلمنا منذ قديم, ثم زاد يقيننا خلال هذه الحادثة, ان لا نصدق اى تجريبى ياتينا بخبر, حتى يأتينا ببرهان عظيم. و رأيى فى هذه المسألة بالضبط, كان صحيح, و الحمد لله, اننى وقفت صامدا امام تلك العاصفة القصيرة.
No comments:
Post a Comment