اشعاع الخلفية الميكروي

موقعنا في الكون المشاهد, المبدأ الكوني الضي ينص علي ان الكون متجانس و متماثل المناحي يتضح في الصورة الاخيرة.

اشعاع الخلفية الكونية الميكروي او اشعاع ال CMB الذي اكتشف صدفة عام 1964 من قبل Penzias و Wilson هو اقوي الادلة علي حادث الانفجار الاعظم اي علي حدوث العالم و حدوث الزمان و المكان. هذا الاشعاع هو اقدم ضوء في الكون يرجع الي عهد التركيب (تركيب الذرات) و عهد الافتراق (تحرر الفوتونات) اللذان يعرفانم معا بعهد التصادم الاخير اين كان الكون اصغر بالف مرة مما هو عليه الان حوالي 400 الف سنة بعد الانفجار الاعظم, و هو اشعاع جسم اسود عند درجة حرارة 2.7K. هذا الاشعاع منتظم و متجانس في كل الاتجاهات في السماء و لهذا يظهر الكون متجانس و متماثل المناحي علي مستوي الابعاد الكونية. تجانس هذا الاشعاع الذي يبلغ دقة واحد من 100000 كان من الصعب جدا فهمه من قبل الفيزيائيين و ادي الي ما يسمي معضلة الافق الكوني اي كيف يكون لاجزاء متباعدة جدا من الكون غير مرتبطة سببيا نفس درجة الحرارة. هذا الامر و غيره من المعضلات الاخري اجابت عنه نظرية التضخم الكوني التي فسرت ايضا كيف تشكلت البني الكونية من مجمعات و مجرات و نجوم انطلاقا من الانهيار الثقالي للاضطرابات الكمومية التي كانت موجودة في عهد التضخم و ايضا فسرت الاضطرابات الصغيرة جدا المشاهدة اليوم في اشعاع الخلفية الكونية. انظروا محاضراتي حوال النسبية العامة, الثقوب السوداء و الكسمولوجي علي الموقع المهني خاصتي

هناك ثلاث امكانيات فقط لشكل هندسة الكون من النسبية العامة. الكون اما ان يكون مستو اي مسطح مثل المستوي الذي تعرفونه او ان يكون كرة او ان يكون قطع زائد. التجربة تقول ان الفضاء مسطح مستو, الشكل الثالث ادناه.

نحن نتكلم عن المكان اذن هناك ثلاث ابعاد و ليس اربعة. ثانيا الصورة اعلاه هي تبسيط للامرفيما لو اذا كان لدينا بعدين فقط و ليس ثلاث. اذن عو ض المستوي تصور مكعب و هذا سهل التصور و عوض سطح الكرة ثنائي الابعاد تصور الكرة في ثلاث ابعاد و هي موجودة لكن تصورها صعب. نفس الشيئ بالنسبة للسطح الاخر تصوره في ثلاث ابعاد. الزمن غير داخل في هذه المناقشة.